السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي خلق كل شئ وقدره وأثبت في أم الكتاب ما أراده وسطره فلا ناصر لمن خذله ولا خاذل لمن نصره تفرد بالملك والبقاء والعزة والكبرياء فمن نازعه ذلك عذبه وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده و رسوله الذي أوضح سبيل الهداية ونوره وكان على البراق من مكة إلى الأقصى معبره صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام البررة
أما بعد.....
أريد أن أسألكم سؤالا جميعا كبيركم وصغيركم وهذا السؤال هو
هل تجد أرحم من ربك ومولاك،وهو غني عنك وعن طاعتك،لا والله لن تجد أبدا . أنظر كيف يعاملك ، وكيف تعامله.
تعصيه فيستر عليك ، وتتمادى في المعصية فيحلم عليك ،وتسرف على نفسك في الذنوب (والمعاصي فيدعوك للمغفرة والتوبة .يقول تعالى{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}
أخي الحبيب :
تأمل هذه الآية كم تحبب الله فيها إلى عباده،لا أقول المحسنين ولكن المسرفين على أنفسهم ،لم يقل الله {الذين أجرموا }ولم يقل {الذين عصوا}، ولكن قال {الذين أسرفوا على أنفسهم } ، وقبلها نسبك إليه فقال {يا عبادي }ليعلمك أنك مهما فعلت من الذنوب
ومهما أكثرت من المعاصي فإنك لا تزال عبدا من عباده.
ثم أخبرك الله أن لا تقنط من رحمته ،أخي المسلم عليك أن تراجع نفسك وتعلم كم لديك من الذنوب واستغفر الله واعلم بأن الله يغفر كل الذنوب مهما عظمت إذا تبت منها .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته